للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣١ - {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (١٣١)}

وفيه دليل على أن النار مخلوقة ردًّا على الجهمية (١)، لأن المعدوم لا يكون معدا (٢).

١٣٢ - {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٣٢)}

أي: لكي ترحموا فلا تعذبوا.

١٣٣ - قوله عز وجل: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}.

قال عطاء: إن المسلمين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله تعالى منّا، كانوا إذا أذنبوا أصبحت كفارة ذنوبهم في عتبة أبوابهم: اجدع أنفك، اجدع أذنك، افعل كذا وكذا. فسكت - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} (٣) أي: سابقوا إلى الأعمال التي توجب المغفرة. وحذف أهل الشام والمدينة الواو منه (٤).


(١) الجهمية: نسبة إلى الجهم بن صفوان واضع دين الجهمية الضال المبتدع، ينفون صفات الرب سبحانه وتعالى واشتهر ذلك عنهم "الفصل لابن حزم" ٢/ ٢٩٦، "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٨٦ - ٨٧.
(٢) اتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن، ولم يزل على ذلك أهل السنة.
انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز الدمشقي ٢/ ٦١٤ تحقيق الأرناؤوط، "حادي الأرواح" لابن القيم (ص ١١).
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٥ عن عطاء نحوه.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٢٧ - ١٢٨).
(٤) في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٣٤: عن نافع وابن عامر ومصاحف المدينة والشام، وكلا الأمرين شائع مستقيم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>