للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٧ - قوله {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ} الآية

قال ابن عباس: كانوا يتعاورون ويتقاتلون، فأنزل الله {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} (١).

قال مجاهد: سميت كعبة للتربيع، والعرب تسمي كل بيت مربع كعبة (٢).

وقال مقاتل: سميت كعبة لانفرادها من البناء (٣).

قال أهل اللغة: أصلها من الخروج والارتفاع، وسمي الكعب كعبًا لنتوئه، وخروجه من جانبي القدم، ومنه قيل للجارية إذا قاربت البلوغ وخرج ثدياها: قد تكعَّبت، فسميت الكعبة كعبة لارتفاعها من الأرض، وبنائها على الموضع الرفيع (٤)، وسمي البيت الحرام لأن الله حرمه، وعظم حرمته.


= وحشيًّا، كان قد صاده من أجله، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى ما في وجهه قال: "إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم"، وفي رواية: "لولا أنا محرمون لقبلناه منك"، أخرجه البخاري في كتاب جزاء الصيد، باب إذا أهدي للمحرم حمارًا وحشيًّا حيًّا لم يقبل (١٨٢٥)، وغيره، فدل هذا الحديث على أن الصيد إذا صيد من أجل المحرم أنه لا يأكل منه.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ٤١.
(١) لم أجده بعد البحث عنه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٧٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢١٣.
(٣) ذكره البغوي عنه في "معالم التنزيل" ٣/ ١٠٣.
(٤) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ١٨٦ (كعب).

<<  <  ج: ص:  >  >>