للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإنسان. والقراءة بضم الشين وهي اللغة الغالبة، وقرأ عبيد بن عمير بكسر الشين (١) وهي لغة قيس.

{وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا} قرأ الأعمش بضم الواو (٢)، لأن أصل الواو الضمة (٣)، وقرأ الحسن بفتح الواو (٤)، لأن الفتح أخف الحركات، وقرأ الباقون بالكسر؛ لأن الجزم يحرك بالكسر (٥).

{لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ} بالحلف الكاذب {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} في إيمانهم وأيمانهم.

٤٣ - قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ}

قدم العفو على العتاب (٦).


(١) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠١/ ب).
وفي "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٥٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٤٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٥٣ لعيسى بن عمر. وذكرا عن أبي حاتم أنها لغة بني تميم.
(٢) "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٩٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٤٧.
(٣) قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٤٧: فرّ من ثقل الكسرة على الواو وشبهها بواو الجمع عند تحريكها لالتقاء الساكنين.
(٤) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠١/ ب)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٤٧.
(٥) انظر الاختلاف في اجتماع الساكنين في "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٢٧٤ - ٢٨٠، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٣٢٩.
(٦) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٥/ ٢٥٣، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ١٣١ (٣٥٢٢٥)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٠٥ من طريق سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن عون قال: سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا؟ ! بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال: عفا الله عنك لم أذنت لهم. واللفظ لابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>