للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أورى.

محمَّد بن كعب: هي النيران بجمع (١).

٣ - {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣)}

يعني: الخيل تغير بفرسانها على العدو وقت الصبح، فهذا (٢) قول أكثر المفسرين (٣). وقال القرظي: هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى، والسنة (٤) أن لا تدفع حتَّى تصبح (٥)، والإغارة سرعة السير (٦) ومنه قولهم: أشرق ثبير كيما


(١) انظر هذِه الأقوال في "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٨. وقد ضعَّف هذِه الأقوال ابن القيم رحمه الله في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٥١) وقال: وهذِه الأقوال إن أريد أن اللفظ دل عليها وأنها هي المراد فغلط، وإن أريد أنها أخذت من طريق الإشارة والقياس فأمرها قريب. ورجَّح الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٤ العموم وأنها كلها داخلة في الآية.
(٢) في (ب)، (ج): هذا.
(٣) قال به ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة، واختاره الفراء والزجاج.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٠٩، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥٣.
(٤) كما دلَّ على ذلك حديث جابر في صفة حجة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه الإِمام مسلم في كتاب الحج، باب حجة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - (١٢١٨)، حيث إن السنة أن يدفع من مزدلفة بعد أن يسفر جدًا قبل أن تطلع الشَّمس.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٨، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٥ قال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٥١): الموريات هي العاديات وهي المغيرات.
(٦) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>