* المطلب الأول: منهج المصنف إجمالاً من خلال مقدمته:
من العوامل المهمة التي تساعد الباحث على معرفة الخطوط العريضة لمنهج المصنف في كتابه هي "مقدمة الكتاب" خاصةً إذا أبان المصنف فيها عن طريقته في كتابه، وخطته في ذلك، وسبب تأليفه لكتابه، ومصادره فيه. ثم يبدأ الباحث بعد ذلك بتفصيل هذا المنهج، من خلال البحث والتتبع والاستقراء، والموازنة بين ما ذكره في المقدمة، وما قام به فعلًا في كتابه.
والثعلبي رحمه الله قدَّم لكتابه بمقدمة مهمة، ذكر فيها المعالم الرئيسة لكتابه على النحو الآتي:
صدَّر المصنف مقدمته بحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله ثم ذكر أهمية تدبر القرآن الكريم، وتفهم معانيه.
ثم ذكر نشأته وجدَّه واجتهاده في طلب العلم عمومًا، وعلم التفسير على وجه الخصوص.
أولاً: أقسام المصنفين في التفسير:
ثم قسم الثعلبي المفسرين على ست فرق، هم:
[أ- أهل البدع والأهواء.]
مثل مفسِّري المعتزلة، كالبلخي، والجبائي، والأصفهاني،