ومنهم من خالجهم خاطر الإيمان فترددوا وقاربوا أن يؤمنوا ثم نكصوا على أعقابهم فشابه أول حالهم حال المؤمنين حين خطور الإيمان في قلوبهم، وهاتان الصورتان لم يذكرهما المصنف. ومنهم -وهو ما أراده المصنف- من أظهروا الإيمان كذبًا وهذا هو الفريق الأكثر، وليس ما أظهروه في شيء من الإيمان، فإطلاق اسم الإيمان على مثل هذا الفريق مجاز بعلاقة الصورة. وعلى هذا الاعتبار يجوز أن يكون {ثُمَّ كَفَرُوا} مستعملًا في معنييه الأصلي والمجازي على ما يناسب محمل فعل آمنوا والله أعلم. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣١١ - ٣١٢، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٨/ ٢٣٧. (٢) "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١٠٦، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٦٧)، =