- عند قوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ}[البقرة: ٢٤٣] ذكر الخلاف في سبب خروج هؤلاء القوم، فقال: قال أكثر المفسرين: كانت قرية يقال لها داوردان، وقع بها الطاعون، فخرجت طائفة هاربين من الطاعون. . .، وقال الضحاك، ومقاتل، والكلبي: إنما فروا من الجهاد. ثم ذكر الثعلبي بعد ذلك تسعة أقوال مختلفة؛ عزاها إلى أصحابها في مبلغ عدد الذين خرجوا من ديارهم.
- عند قوله تعالى:{إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ}[البقرة: ٢٤٦] قال: اختلفوا في ذلك النبي من هو؟ فقال قتادة: يوشع بن نون، وقال السدي: شمعون، وقال سائر المفسرين: هو أشمويل.
٥ - في بعض الإسرائيليات التي أوردها الثعلبي طعن وتنقص للأنبياء - عليهم السلام- والصالحين واتهامهم بما لا يليق. مثل:
- ما ورد في قصة طالوت مع داود بعد قتل جالوت: وأراد أن يغتال داود، فقال لها: أين بعلك؟ قالت: هو نائم على السرير، فضربه بالسيف، فسال الخمر، فلما وجد ريح الشراب قال: يرحم الله داود ما أكثر شربه للخمر. وطعن العلماء والعباد على طالوت في شأن داود، فجعل طالوت لا ينهاه أحد عن قتل داود إلا قتله، وأُغُري بقتل العلماء، فلم يكن يقدر على عالم في بني إسرائيل يطيق قتله إلا قتله.