للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٦ - قوله -عز وجل-: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ}

قراءة العامة بفتح الكاف والباء (وكسر الذال على) (١) معنى ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب فيكون (ما) المصدر (٢) وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة (٣).

وقرأ الحسن: الكذب بخفض الباء بمعنى: ولا تقولوا الكذب الذي تصفه: (٤) ألسنتكم {هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ} يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحاكم (٥) {لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} فتقولوا (٦) إن الله حرم


(١) سقط من (ز)، (م).
(٢) قال أبو حيان: وقال الكسائي والزجاج: (ما) مصدرية، وانتصب الكذاب على المفعول به أي لوصف ألسنتكم الكذب. "البحر المحيط" ٥/ ٥٢٦.
(٣) قال القرطبي: وقرأ ابن عباس وأبو العالية ومجاهد وابن محيصن (الكذب) بضم الكاف والذال والباء نعتًا للألسنة وكذا ... والكُذُب جمع كذوب مثل رسول ورسل وشكور وشكر. "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ١٢١.
وقال أبو حيان: وقرأ معاذ - رضي الله عنه - وابن أبي عبلة وبعض أهل الشام الكذب بضم الثلاثة صفه للألسنة، جمع كذوب. "البحر المحيط" ٥/ ٥٢٧.
(٤) في (أ): تصيف، قال ابن جني: ومن ذلك قراءة الأعرج وابن يعمر والحسن -وابن أبي إسحاق وعمرو ونعيم بن ميسرة {أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} وقرأ يعقوب (الكذب) بالجر فبدل من (ما) في قوله {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} أي لا تقولوا كذبًا وكذابًا وهو رجل كيذبان ... وجاز جمع الكذاب؛ لأنه ذهب به مذهب النوع ولو أريد به الجنس لكان جمعه مستحيلًا والكذب وصف الألسنة. "المحتسب" ٢/ ٥٥ - ٥٦.
(٥) في (أ)، (ز): الحامي.
(٦) في (أ): فيقولون.

<<  <  ج: ص:  >  >>