للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا} يعني: جعل لأعماركم مدة تنتهون إليها، لا تجاوزونها {وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} يعني: وهو أجل مسمى {عِنْدَهُ} لا يعلمه غيره (١).

فالأجل المسمى: هو الأجل الأول.

{ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ}: تشكُّون في البعث.

٣ - {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ}

يعني: هو إله السماوات وإله الأرض، ويعلم سركم وجهركم، كقوله: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} (٢).


= العظيم"، ٤/ ١٢٦١ (٧٠٩٣).
وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء؛ فيه: محمد بن سعد، وعمه الحسين بن الحسن، وأبوه الحسن بن عطية، وجده عطية بن سعد العوفي، وكلهم ضعفاء.
وانظر، للتفصيل: تحقيق أحمد شاكر لـ "تفسير الطبري"، ١/ ٢٦٣.
وهذا الوجه رجحه الطبرسي في "مجمع البيان" بقوله تعالى: {وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [الزمر: ٤٢].
قال ابن كثير: (وهذا قول غريب). "تفسير القرآن العظيم"، ٦/ ٩. وقال الألوسي: ولا يخفى بُعْده؛ لأن النوم، وإن كان أخا الموت، لكن لم تعهد تسميته أجلاً، وإن سمي موتًا). "روح المعاني" للألوسي ٧/ ٨٨.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٢٧.
قال الألوسي في هذا الوجه: وهو أبعد الوجوه. "روح المعاني" ٧/ ٨٨. وسبب ذلك: أن الأصل في العطف أنه يقتضى المغايرة، وحمل الآية على الأصل أولى. قال الرازي: فاعلم أن صريح هذِه الآية يدل على حصول أجلين لكل إنسان. "التفسير الكبير" ١٢/ ١٢٧.
(٢) الزخرف: ٨٤ وتمامها {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>