للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٤ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ}

من الدين والأحكام {وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} عطف بالهدى (١) والرحمة على موضع قوله {لِتُبَيِّنَ}؛ لأن محله (٢) نصب، ومجاز الكلام: وما أنزلنا عليك الكتاب إلَّا بيانًا للناس وهدى ورحمة.

٦٥ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ}

يعني: المطر {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} بعد (٣) يبوستها وجدوبتها {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} سمع القلوب لا سمع (٤) الآذان.

٦٦ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً}

لعظة {نُسْقِيكُمْ} قرأ شيبة ونافع وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر بفتح النون وقرأ العامة (٥) بضمه، واختاره أبو عبيد، قال: لأنه شرب دائم، وحكى الكسائي أن العرب تقول: أسقيته نهرًا ولبنًا إذا جعله له سقيًا دائمًا، فأما إذا أرادوا أنهم أعطوه شربة قالوا: سقيناه.

وقال غيره: هما لغتان، يدل عليه قول لبيد في صفة سحاب:

سقى قومي بني مجد وأسقى ... نميرًا والقبائل من هلال


(١) في (ز): الهدى.
(٢) في (أ): محل ذلك.
(٣) زيادة من (م).
(٤) في (أ): يسبح وهو تحريف.
(٥) في (ز): الباقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>