للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥١ - {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (٥١)}

رسولًا ولقسمنا النذر بينهم كما قسمنا (١) المطر، فحينئذ يخف عليك أعباء النبوة، ولكن حملناك ثقل نذارة جميع القرى لتستوجب بصبرك عليه ما أعتدنا لك من الكرامة الهنية والدرجة الرفيعة (٢).

٥٢ - {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ}

فيما يدعونك من عبادة آلهتهم وموافقتهم (٣)، ومداهنتهم.

{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ} بالقرآن (٤) {جِهَادًا كَبِيرًا}.

٥٣ - قوله عَز وَجلّ: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}

أي: خلطهما وخلّى وأفاض أحدهما في الآخر. وأصل المرج: الخلط والإرسال (٥)،


(١) في (ح): قسمت.
(٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٢٣.
(٣) في (م): ومقاربتهم.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٢٣ من طريق ابن جريج عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
وقال به مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٢٣٧.
وانظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣١٤)، "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٣٦، "تفسير ابن فورك" ٢/ ٢١/ أ، "تفسير ابن حبيب" ٢١٦/ أ.
(٥) والإرسال والخلط حاصلان في الآية فالله عَز وَجلّ أرسل المياه العذبة في مجار ظاهرة كالأنهار، وفي مجار باطنة كالمياه الجوفية.
وأرسل أيضًا المياه المالحة الظاهرة كالبحار، والباطنة كالمياه الجوفية.
ومع هذا الإرسال جعل الله حاجزًا حسيًّا بحيث لا يفسد أحدهما الآخر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>