للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد جاء في الشعر:

لا ولا درة يتيمة بحرٍ ... تتلألأ في جونة (١) البياع (٢)

فمجاز الآية ألم يجدك واحدًا في شرفك وفضلك، لا نظير لك فآواك إليه (٣)؟ !

وقرأ أشهب العقيلي: (فأوى) بالقصر أي: رحمك (٤)، تقول العرب: أويت لفلان أيّةً ومأوية أي: رحمته (٥).

٧ - {وَوَجَدَكَ ضَالًّا}

عما أنت عليه اليوم، فهداك إلى الذي أنت عليه اليوم (٦).


(١) في (ب): جوفه، والصواب ما أثبته والجونة، جونة العطار، وربما همز، والجمع جَونٌ بفتح الواو، وقال ابن بري: الهمز في جؤنة وجؤن هو الأصل، والواو فيه منقلبة عن الهمزة في لغة من خطفها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ١٠٣.
(٢) لم أهتد إلى قائله. وانظره غير منسوب في "مجمع البيان" للطبرسي ٦/ ١٦٧.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٦، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٣٨.
قال الزمخشري في "الكشَّاف" ٤/ ٧٥٦: ومن بدع التفاسير أنه من قولهم: درة يتيمة، وأن المعنى: ألم يجدك واحدًا في قريش عديم النظر فآواك. وقال الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٥٨: وهو بعيد جدًّا.
(٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٨١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٨١.
(٥) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ١٠٤)، "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٥٣ (آوى).
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٦، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>