للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معه خالقين كثيرين.

{يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} (١).

٤ - قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ}

يعزي (٢) نبيه - صلى الله عليه وسلم - (٣).

{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (٤).

٥ - {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (٥)} (٥).


(١) قوله تعالى: {فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} من الأفك (بالفتح) وهو الصرف؛ يقال: ما أفكك عن كذا، أي: ما صرفك عنه. وقيل: من الإفك (بالكسر) وهو الكذب، ويرجع هذا أَيضًا إلى ما تقدم؛ لأنه قول مصروف عن الصدق والصواب، أي من أين يقع لكم التكذيب بتوحيد الله.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٢٣.
(٢) في (م): يعني.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١١٦، عن قتادة.
(٤) يقول الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: وإلى الله مرجع أمرك وأمرهم، فمحلّ بهم العقوبة، إن هم لم ينيبوا إلى طاعتنا في اتباعك، والإقرار بنبوّتك، وقبول ما دعوتهم إليه من النصيحة، نظير ما أحللنا بنظرائهم من الأمم المكذّبة رسلها قبلك، ومنجّيك وأتباعك من ذلك، سنتنا بمن قبلك في رسلنا وأوليائنا.
انظر: "جامع البيان" ٢٢/ ١١٦.
(٥) أي: يَا أيها النَّاس -يقصد مشركي قريش- إن وعد الله إياكم بأسه على إصراركم على الكفر به، وتكذيب رسوله محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وتحذيركم، وتحذيركم نزول سطوته بكم على ذلك حقّ، فأيقنوا بذلك، وبادروا حلول عقوبتكم بالتوبة والإنابة إلى طاعة الله والإيمان به وبرسوله، فلا يغرنكم ما أنتم فيه من العيش في هذِه الدنيا ورياستكم التي تترأسون بها في ضعفائكم فيها عن اتباع محمَّد والإيمان, =

<<  <  ج: ص:  >  >>