للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الدولة السلجوقية: (٤٢٩ - ٥٢٢) (١).

وهم وإن تأخر تأسيس دولتهم، إلا أن بداياتهم كانت من أول القرن الخامس كما سيأتي.

أما البويهيون: فقد كانت لهم الغلبة والسيطرة على بغداد ونواحيها، وقد استبدوا بأمر الدولة، رُغم قربهم من مقر الخليفة، حيث شاركوه في بعض مظاهر الخلافة، إذ كان الأمير البويهي هو الذي يتولى إصدار الأوامر، أما الخليفة فما عليه إلا توقيعها، لتأخذ صفة الشرعية أمام الرأي العام (٢).

وأمَّا الغَزْنَويون: فقد قامت دولتهم على أنقاض الدولة السامانية، على يد محمود بن سُبُكتكين الغزنوي، إذ كانت بينه وبينهم مناوشات، انتهت بالنصر والتمكين له في خراسان، فأزال عنها اسم


(١) البويهيون: هم من سلالة الفرس، سكنوا الديلم، ولم يكونوا ذوي بال، إلى أن ظهر أبو شجاع بن بويه الذي صار هو وأولاده أمراء لهم جيوش، فأقاموا لأنفسهم سلطاناً قويًّا في العراق وفارس.
والغزنويون: نسبةً إلى عاصمتهم غزنة، القريبة من كابل، امتد سلطانهم إلى شمال الهند كما سيأتي وخراسان، وسجستان، وأسس دولتهم ألْب تكين، وتولى حكمهم ستة عشر ملكاً، أشهرهم سبكتكين، وابنه محمود الغزنوي.
والسلاجقة: فرع من الأتراك الغز، ونسبتهم إلى سلجوق بن فقاق، عاشوا أولاً في تركستان، ثم استقروا ببخارى، حتى سيطروا على خراسان بعد القضاء على البويهيين.
انظر: "معجم المصطلحات والألقاب التاريخية" (ص ٣٣١، ٢٥٤).
(٢) انظر: "الكامل في التاريخ" ٨/ ٤٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>