للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغرب، ومصر، والشام، والغزنويون والسلاجقة بالمشرق (١).

ويصوِّر لنا المؤرخون هذِه الحالة البئيسة من التفكك والتمزق فيقولون: البصرة في يد ابن رائق، وخوزستان في يد أبي عبد الله البريدي، وفارس إلى عماد الدولة ابن بويه، وكرمان في يد أبي علي محمد بن إلياس، والري وأصبهان والجبل في يد ركن الدولة الحسن بن بويه، والموصل وديار بكر ومُضَر وربيعة في يد بني حمدان، ومصر والشام في يد محمد بن طغج الإخشيدي، وبلاد أفريقية والمغرب في يد القائم بأمر الله ابن المهدي الفاطمي، والأندلس في يد عبد الرحمن بن محمد الملقَّب بالناصر الأموي، وخراسان وما وراء النهر في يد السعيد نصر بن أحمد الساماني. ولم يبق في يد الخليفة غير مدينة السلام، وبعض السواد (٢).

هذِه هي الصورة العامة لحالة العالم الإسلامي آنذاك. والذي يعنينا أكثر في هذا المقام هو المشرق الإسلامي، موطن الإمام الثعلبي، إذ كان يقطن نيسابور، ذلك الجزء المهم من المشرق.

ولقد تنازع المشرق الإسلامي في تلك الفترة عدة دول:

١ - الدولة البويهية: (٣٣٤ - ٤٤٧).

٢ - الدولة الغزنوية: (٣٥١ - ٥٨٢).


(١) انظر: "الدولة العباسية" للشيخ محمد الخضري (٣٣٤، ٣٣٥، ٣٤٠) وما بعدها، و"ظهر الإسلام" لأحمد أمين ٧/ ١٥٦، ٨/ ٥٤.
(٢) "البداية والنهاية" لابن كثير ١١/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>