للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المهين).

وقيل: (أن) في موضع نصب، أي: علمت وأيقنت الجن أن لو كانوا يعلمون. قال أهل التاريخ: كان عمر سليمان ثلاثًا (١) وخمسين سنة (٢)، ومدة ملكه منها أربعون سنة، وملك (٣) يوم ملك وهو ابن ثلاثة عشر سنة (٤)، وابتدأ في بناء بيت المقدس لأربع سنين مضين من ملكه والله أعلم.

١٥ - قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ}

روى أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي قال: قال رجل: يا رسول الله أخبرني عن سبأ ما كان، رجلًا كان أو امرأة، أو أرضًا أو جبلًا أو واديًا؟ ، فقال عليه السلام: "ليست بأرض ولا بامرأة (٥)، ولكنه كان رجلًا من العرب، وله عشرة من الولد، فتيامن منهم ستة، وتشاءم أربعة (٦)، فأما الذين تيامنوا فكندة،


(١) في (م): ثلاث.
(٢) رواه ابن عساكر، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري وغيره. وكذا ابن كثير. وفي "الكامل" لابن الأثير: ثلاث وخمسين سنة. وفي الطبري: نيفا وخمسين سنة. انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ٢٩٩. "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٣٢.
(٣) في (م): وكذلك.
(٤) رواه ابن عساكر، عن عكرمة، عن ابن عباس، انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ٢٩٩.
(٥) في (م): امرأة.
(٦) أي: بعد ما أرسل الله تعالى عليهم سيل العرم، فمنهم من أقام ببلادهم، ومنهم من نزح إلى غيرها. و (تيامن منهم ستة) أي: أخذوا ناحية اليمن وسكنوا بها =

<<  <  ج: ص:  >  >>