للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأولى الأقاويل بالصواب تأويل قتادة؛ لقوله:

٩ - {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)} أي: تظهر الخفايا (١) (٢).

وقال قتادة (٣)، ومقاتل (٤)، وسفيان (٥): تُخْتَبر.

وقال عطاء بن أبي رباح: السرائر: فرائض الأعمال، كالصوم، والصلاة، والوضوء، وغسل الجنابة، ولو شاء العبد أن يقول قد صُمْت وليس بصائم، وقد صَلّيت ولم يُصلّ، وقد اغْتسلتُ ولم يغتسل لفعل (٦).


(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٦، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٦٥ عن مقاتل، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠٤، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٧.
(٢) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٦ مرجحًا: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: معنى ذلك أن الله على رد الإنسان المخلوق من ماء دافق بعد مماته حيًا، كهيئته قبل مماته لقادر.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٧، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٦١ لعبد الرَّزّاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر أَيضًا، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٦٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٤.
(٤) في "تفسيره" (ص ٦٦٠)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٤، وابن عادل الدِّمشقيّ في "اللباب" ٢٠/ ٢٦٦، ولم ينسبه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٧، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٠١، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٠٤، ومكيّ في "مشكل إعراب القرآن" (ص ٢٩٩)، ولم ينسبوه.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٦ - ١٤٧، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٦١، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>