للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ أبو السمّال العدوي (١) (بضم الميم أتبع الضم الضم) (٢) {إِلَّا قَلِيلً} ثم بين فقال:

٣ - {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣)} إلى الثلث.

٤ - {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} على النصف إلى الثلثين، خيره بين هذِه المنازل (٣).

فلما نزلت هذِه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، واشتد ذلك عليهم، فكان الرجل لا يدري متى ثلث الليل، ومتى النصف، ومتى الثلثان، فكان يقوم حتى يصبح مخافة أن لا يحفظ، حتى شق عليهم، وانتفخت أقدامهم، وامتقعت ألوانهم فرحمهم الله تعالى، وخفف عنهم ونسخها بقوله تعالى: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} (٤) الآية. وكان بين أول السورة وآخرها سنة (٥).


(١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٤)، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٨٧.
(٢) في الأصل: بضمه للقاف، والمثبت من (ت).
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٦، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٢٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٣٩.
(٤) المزمل: ٢٠.
(٥) حديث صحيح. وقد مر الكلام عليه مستوفى في خبر تطليق سعد بن هشام لامرأته ثم سؤاله عائشة كما في سورة الطلاق. إلا أن هذا الجزء من الخبر جاء من حديث جماعة منهم:
١ - عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما:
رواه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب جامع صلاة الليل (٧٤٦)، والنسائي كتاب قيام الليل وتطوع النهار باب قيام الليل ٣/ ١٩٩، وفي "التفسير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>