للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٥ - {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ}

نبينها في كل وجه؛ ليدعوكم بها {وَلِيَقُولُوا}: يعني: ولئلا يقولوا إذا قرأت القرآن عليهم (١): {دَرَسْتَ}: أي: تلوت وقرأت يا محمد، تزعم أنه من عند الله.

وهي قراءة أبي رجاء وأبي وائل والأعرج ومعظم أهل الحجاز والعراق (٢).

وكان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما يقول: إن صبيانًا يقرأونها دارست وإنما هو دَرَسْتَ (٣).

وقرأ على ومجاهد وابن كثير وأبو عمرو: (دَارَسْتَ) بالألف (٤)، يعني: قارأت أهل الكتاب، وتعلمت منهم وقرأت عليهم، وقرءوا عليك.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني: جاذبت وخاصمت، وكذلك كان يقرؤها (٥).


(١) في (ت): عليهم القرآن.
(٢) "جامع البيان" ٧/ ٣٠٥، "السبعة" (ص ٢٦٤)، "النشر" ٢/ ٢٩٤.
(٣) عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٦، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣٠٨. وأخرجه ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" (١٩٠) من طريق سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمع ابن الزبير به وإسناده صحيح، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٧٠ نسبته لأبي الشيخ وابن المنذر.
(٤) "النشر" ٢/ ٢٩٤، "السبعة" (ص ٢٦٤)، "التيسير" (ص ٨٧).
(٥) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٤٩، "جامع البيان" ٧/ ٣٠٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>