للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بن عمرو، قال: خرج علينا رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ذات يوم، قابضًا على كفَّيه ومعه كتابان، فقال: "أتدرون ما هذان الكتابان؟ "، قلنا: لا يا رسول الله. فقال للّذي في يده اليمنى: "هذا كتاب من ربّ العالمين بأسماء أهل الجنّة وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفًا في الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفًا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزايد فيهم، ولا ناقص منهم إجمال من الله تعالى عليهم إلى يوم القيامة"، ثمّ قال للّذي في يساره: "وهذا كتاب من ربّ العالمين، بأسماء أهل النَّار وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم، قبل أن يستقروا نطفًا في الأصلاب وقبل أن يستقروا نطفًا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزايد فيهم ولا ناقص منهم، إجمال من الله تعالى عليهم إلى يوم القيامة". فقال عبد الله بن عمرو: ففيم العمل إذا؟ قال: "اعملوا وسددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنّة يختم له بعمل أهل الجنّة وإن عَمِلَ أي عَمَل، وإنّ صاحب النّار يختم له بعمل أهل النّار وإن عَمِلَ، أي عَمَل".

ثمّ قال: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} عدل من الله تعالى" (١).

٨ - قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} على ملّة واحدة.

{وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ} الكافرون {مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا


(١) [٢٥٩٨، ٢٥٩٩] الحكم على الإسناد:
أخرجه المصنف بإسنادين الأوَّل فيه سعيد بن سنان متروك، والثاني فيه أبو قبيل المعافري يهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>