للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٠ - (قوله عز وجل) (١): {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} قال الضحاك، والسدي، وابن عباس في رواية عطية: كانت العرب في الجاهلية يعظمون شأن اليتيم، ويشددون أمره حتى كانوا لا يؤاكلونه، ولا يركبون له دابة، ولا يستخدمون له خادمًا (٢)، وكانوا يتشاءمون بملابسة أموالهم، فلما جاء الإسلام سألوا عن (٣) ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٤).

وقال قتادة، والربيع، وابن عباس في رواية سعيد بن جبير، وعلى ابن أبي طلحة: لما نزلت (٥) في أمر اليتامى (٦): {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (٧) وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} الآية (٨) اعتزلوا أموال اليتامى، وعزلوا طعامهم من (٩)


(١) ساقطة من (ش) (ح).
(٢) في (ز): خدمًا.
(٣) ساقطة من (ز).
(٤) قول الضحاك رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٢، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٢٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٧٠.
وقول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٢، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٢٤٤، وقال: ذكره السدي عن أشياخه.
وقول ابن عباس من رواية عطية العوفي: رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٢، وذكره ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٥٤٩.
(٥) في (ش)، (ح): نزل.
(٦) في (ح): اليتيم.
(٧) الأنعام: ١٥٢، الإسراء: ٣٤.
(٨) من (ح)، النساء: ١٠.
(٩) في (أ): عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>