للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦ - قوله عز وجل: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}

بالتاء: قراءة العامة (١) وتصديقهم قراءة أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه -: (بل أنتم تؤثرون) (٢).

وقرأ أبو عمرو: بالياء (٣)، يعني: الأشقين.

قال عرفجة الأشجعي: كنا عند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فقرأ هذِه الآية فقال: أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ قلنا: لا. قال: لأن الدنيا اخضرت، وعَجّلت لنا طعامها، وشرابها، ونساءها،


= بقوله فصلى: الصلوات وذكر الله فيها بالتحميد والتمجيد والدعاء.
(١) ذكره ابن مجاهد في "السبعة" (ص ٦٨٠)، وابن مهران الأصبهاني في "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٤٠٥)، وابن غلبون في "التذكرة" ٢/ ٦٢٤، ومكي في "الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٣٧٠، والداني في "التيسير" (ص ١٨٠).
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٧، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٨، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣١٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٠٧، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٢.
(٣) ذكره ابن مجاهد في "السبعة" (ص ٦٨٠)، وابن مهران الأصبهاني في "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٤٠٥)، وابن غلبون في "التذكرة" ٢/ ٦٢٤، ومكي في "الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٣٧٠، والداني في "التيسير" (ص ١٨٠) وهي قراءة متواترة.
وتوجيه القراءة: أن من قرأ بالتاء: على الخطاب للخلق الذين جُلبوا على محبة الدنيا وإيثارها.
ومن قرأ بالياء: على لفظ الغيبة، رده على قوله (الأشقى)، لأنه للجنس فهو جمع.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص ٣٦٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٧٠، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>