للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٦ - {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٩٦)}.

قال (١): كان يقال: الإسلام درجة، والهجرة (في سبيل الله) (٢) درجة، والجهاد في الهجرة درجة، والقتل في الجهاد درجة.

وقال ابن محيريز في هذه الآية: هي سبعون درجة، ما بين كل درجتين عدو الفرس الجواد المضمر سبعين خريفًا (٣).

٩٧ - قوله {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية،

نزلت هذه الآية في ناس من أهل مكة، تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا، منهم: قيس بن الفاكه بن المغيرة، وقيس بن الوليد بن المغيرة، وأشباههما، أظهروا الإيمان، وأسروا النفاق، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين، فلما التقى الناس ورأوا قلة المسلمين قالوا: غر هؤلاء دينهم، فقتلوا يوم بدر،


(١) كذا في النسخ بدون ذكر القائل، وهو قتادة رحمه الله، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٤٥، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٣٦٤.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (م)، وفي "تفسير الطبري" والهجرة في الإسلام.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٤٥، وعبد بن حميد، وابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٣٦٤.
والجواد المضمر: هو الَّذي أعد إعدادًا للسباق والركض.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٩٩ (ضمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>