للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤١ - {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}

يعني: صيحة العذاب (١) {بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً} وهو ما يحمله السيل (٢) {فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.


= وربما استعمل بعض الكوفيين مصطلح الزيادة كما استعمل بعض البصريين مصطلح الصلة.
وانظر: "الجنى الداني" للمرادي (٣٢٢)، "رصف المباني" للمالقي (٣١٥)، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٣٠٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١١٤.
(١) وهي صيحة جبريل عليه السلام، حيث صاح بهم صيحة رجفت لها الأرض من تحتهم، وهذا قول ابن عباس "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٠/ ب، ومقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ١٥٧، وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٧٣ إلى المفسرين.
قلت: وإن كان قوم صالح هم الذين أهلكوا بالصيحة فإن ذلك لا يمنع من اجتماع الصيحة والريح العاتية على قوم هود عليه السلام، ونقل ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٣/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٠/ ب كلاهما عن ابن عباس قوله: القرآن ناطق بالصيحة لقوم صالح وقوم شعيب وليس في قصة هود من ذكر الصيحة في القرآن شيء ولكن يمكن أن يكون مع الريح صيحة جبريل عليه السلام. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ١٢٢.
(٢) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٩٧)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٥٩، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٨٣، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٢، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٦٠٢)، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ١١٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٧٥.
والمراد: أنَّه جعلهم كالشيء الذي لا منفعة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>