وأما إذا روى عن غيرهم فقد يذكر إسناده إليه، كما في الإسناد رقم (٢٩٧) إذ روى بسنده عن أبي بكر القطان شيئًا من قصة بناء إبراهيم وإسماعيل للكعبة المشرَّفة.
- وعند قوله تعالى:{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ}[الكهف: ٣٢] أورد بسنده عن عطاء الخرساني قصة أخوين من بني إسرائيل مؤمن وكافر. . إلخ.
٣ - يجمع الثعلبي أحيانًا عددًا من المرويات الإسرائيلية بأسانيد متعددة ويسوقها في سياق واحد:
كما فعل في قصة بناء الكعبة عند قوله تعالى:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ}[البقرة: ١٢٧]، إذ قال: روت الرواة بأسانيد مختلفة في بناء الكعبة، جمعت حديثهم ونسَّقته ليكون أحسن في النظم، وأقرب إلى الفهم. قالوا. . فساق القصة.
- وعند قوله {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ}[البقرة: ٢٥١] قال: قال المفسرون بألفاظ مختلفة، ومعان متفقة: عبر النهر مع طالوت، وفيمن عبر إيشا أبو داود.
- وعند قوله عز وجل:{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}[البقرة: ٢٥٩] قال: وقال الذين قالوا إن هذا المار كان عزيرًا: أن بخت نصر لما أخرب بيت المقدس، وأقدم سبي بني إسرائيل، وكان فيهم عزيرًا.
٤ - يهتم الثعلبي باختلاف المفسرين في القصص الإسرائيلية.