للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَاذْكُرْ}

يَا محمَّد {فِي الْكِتَابِ} في القرآن {مَرْيَمَ} وهي بنت عمران بن ماتان (١) {إِذِ انْتَبَذَتْ}.

قال قتادة: انفردت (٢).

وقال الكلبي: تنحت (٣) {مِنْ أَهْلِهَا} وأصله من النبذة، والنبذة بفتح النُّون وضمها وهي الناحية، يعني: أنها اعتزلت وتنحت وجلست ناحية (٤) {مَكَانًا شَرْقِيًّا} يعني مشرقة وهي مكان في الدار


(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٢٣ وفيه: مريم بنت عمران بن ماثان.
(٢) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٢.
(٣) وهو قريب من المعنى الأول، وبذلك فسره أكثر المفسرين وأهل الغريب فقالوا: تنحّت واعتزلت.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٥٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٩٠، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٣)، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٢٢، "تحفة الأريب" لأبي حيان (ص ٢٩٤)، "تفسير غريب القرآن" لليزيدي (ص ٢٣٧)، "بهجة الأريب" للمارديني (ص ١٤٧)، "العمدة في غريب القرآن" لمكي (ص ١٩٥) وغيرها.
(٤) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٣)، "بهجة الأريب" للمارديني (ص ١٤٧).
وذكر السمين الحلبي في "الدر المصون" ٧/ ٥٧٧ أنها من النبذ، وهو الطرح، ا. هـ.
ومنه قوله تعالى {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: ١٨٧] كما في"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٩٠ وكذا ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٢٢ =

<<  <  ج: ص:  >  >>