للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يَا ربنا؛ وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أُحِلُّ لكم (١) رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا" (٢).

{ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٣).

٧٣ - قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ}

بالسيف والقتال {وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} اختلفوا في صفة جهاد المنافقين:

فقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع


(١) في (ت): عليكم.
(٢) أخرجه ابن المبارك براوية نعيم بن حماد في "الزهد" (ص ١٢٩) ومن طريقه أَحْمد في "المسند" ٣/ ٨٨ (١١٨٣٥) والبخاري في الرقاق، باب صفة الجنة والنار (٦٥٤٩)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب إحلال الرِّضوان على أهل الجنة (٢٨٢٩) والتِّرمذيّ في صفة الجنة، باب (١٨) (٢٥٥٥)، والنَّسائيّ في "الكبرى" في النعوت، باب الرضا والسخط (٧٧٤٩) وابن منده في "الإيمان" ٢/ ٨٠٥ والبيهقي في "البعث" (٤٤٥) عن مالك بن أنس .. به.
وأخرجه البُخَارِيّ في التوحيد، باب كلام الرب مع أهل الجنة (٧٥١٨)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب إحلال الرِّضوان على أهل الجنة (٢٨٢٩)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٦/ ٤٧٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٤٢، والبغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢٣١ من طرق عن ابن وهب، عن مالك ابن أنس .. به.
(٣) قال الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٣: هذِه الأشياء التي وعدت المُؤْمنين والمؤمنات هو الظفر العظيم، والنجاء الجسيم؛ لأنهم ظفروا بكرامة الأبد، ونجوا من الهوان في سقر، فهو الفوز العظيم الذي لا شيء أعظم منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>