للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٧ - قوله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ}

لا (١) يضلنكم (ولا يمنينكم) (٢) ولا يستزلنكم {الْشَّيْطَانُ} فيبدي عوراتكم للناس في الطواف بطاعتكم إياه، {كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ} يعني الشيطان {يَرَاكُمْ} يابني آدم {هُوَ وَقَبِيلُهُ} خيله وجنوده وهم الجن والشياطين، وقال ابن زيد: نسله (٣)

{مِن حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}. قال مجاهد: قال إبليس: جُعل لنا أربع: نرى ولا نُرى ونخرج من تحت الثرى، ويعود شيخنا فتى (٤).

قال مالك بن دينار: إن عدوًّا يراك ولا تراه لشديد المؤونة إلّا مَنْ عصمه الله (٥).

[١٣٦٥] وسمعت أبا القاسم الحبيبي (٦) قال: سمعت أَبِي (٧) يقول: سمعت عليّ بن محمد الورّاق (٨) يقول: سمعت يحيى بن


(١) من (ت).
(٢) من (ت).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٣ عنه.
(٤) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ١٤/ ٤٦، والخازن في "لباب التأويل" ٢/ ٤٩٧ كلاهما عن مجاهد وزاد فيه: ونتصور على أي صورة نشاء.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٢٣ عنه.
(٦) قيل: كذبه الحاكم.
(٧) محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري، والد أبي القاسم الحبيبي، ولم أجده.
(٨) لم يتبين لي من هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>