[المبحث الثاني مصادر المصنف في كتابه "الكشف والبيان"]
معرفة مصادر المصنف في كتابه لها أهمية كبيرة وفائدة عظيمة، وتعتبر أساسًا لكشف منهج المفسِّر، ومعرفة ما بذله من جهد في أخذه من تلك المصادر، وطريقته في ذلك ومعرفة ما أضافه على ما أخذه.
يقول الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله: إنَّ المناهج في التفسير تختلف باختلاف ما يستعين به المفسِّر من مصادر التفسير (١).
كما أنَّ معرفة المصادر تُبين القيمة العلمية للكتاب، والمكانة العلمية للمؤلف، فكلما تنوعت المصادر وكثرت، دلَّ ذلك على سعة علم المؤلف، وعلى أهمية الكتاب، وكثرة فنونه ومعارفه.
والثعلبي قد أبَان عن مصادره في "الكشف والبيان"، إذ ذكر هذِه المصادر، وذكر أسانيده إلى كل مصدر منها، في مقدمة كتابه.
وتميزت مصادره بميزات نذكرها في المطلب الآتي، ثم نذكر هذِه المصادر في المطلب الثاني إن شاء الله.