للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٣ - {هُوَ الَّذِى يُصلِّى عَليكم} بالرحمة.

قال السدي: قالت بنو إسرائيل لموسى: أيصلي ربنا؟ ، فكبر هذا الكلام على موسى، فأوحى الله تعالى أن قل لهم: إني أصلي، وإن صلاتي رحمتي وقد وسعت كل شيء.

وقيل: يصلي، أي: يشيع لكم الذكر الجميل في عباده (١).

وقال الأخفش: يبارك عليكم.

{وَمَلَائِكَتُهُ} بالاستغفار والدعاء (٢).

{لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (٣).


= بآناء الليل وأطراف النهار كالنسائي، والمعمري وغيرهما، ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي رحمه الله.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٨٣. وأيضًا: "الوابل الصيب "، لابن القيم، و"حصن المسلم". . وغير ذلك كثير.
(١) حكاه البخاري عن أبي العالية بلفظ: والصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة.
ورواه أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أنس عنه، وقال غيره: الصلاة من الله عز وجل الرحمة، وقد يقال: لا منافاة بين القولين، والله أعلم. انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٨٣.
(٢) كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية [غافر: ٧].
(٣) أي بسبب رحمته بكم، وثنائه عليكم، ودعاء الملائكة لكم، يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين، ومعنى هذا التثبيت على الهداية، لأنهم كانوا في وقت الخطاب على الهداية.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٨٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>