كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤ - سورة النساء - ١٢٨ - ج: 11 - ص: 25

وروى شعبة (١)، عن أبي إسحاق (٢) قال: سمعت البراء بن عازب (٣) قال: آخر آية نزلت: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} وآخر سورة أنزلت براءة (٤).

١٢٨ - قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} الآية

نزلت هذه الآية في عميرة (٥)، ويقال: خويلة بنت محمد بن مسلمة، وفي زوجها سعد (٦) بن الربيع، ويقال: رافع بن خديج، تزوجها وهي شابة، فلما أدبرت وعلاها الكبر تزوج عليها امرأة شابة، وآثرها عليها، وجفى ابنة محمد بن مسلمة، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشكت إليه، فنزلت فيها هذه الآية (٧)، هذا قول الكلبي وجماعة

---

(١) ابن الحجاج، ثقة، حافظ، متقن.
(٢) السبيعي، ثقة، مكثر، عابد، اختلط بأخرة.
(٣) صحابي، مشهور.
(٤) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
الأثر أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب غزوة الطائف (٤٣٢٩)، ومسلم كتاب الفرائض، باب آخر آية نزلت آية الكلالة (١٦١٨)، وأبو داود (٢٨٨٨) وغيرهم، كلهم من طريق أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
(٥) في النسخ: عمرة، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه؛ لأن ابنة محمد بن مسلمة اسمها: عميرة، كما في "الإصابة" لابن حجر ١٣/ ٥٩، وقوله: خويلة، من الخطأ أيضًا.
(٦) في النسخ: أسعد، والصواب ما أثبتناه.
(٧) أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٥٤٨ (٥٧)، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٧٥، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ٢٠٢، وسعيد بن منصور في "السنن" =