للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} أي بئس البدل إبليس وذريته من الله تعالى.

وقال قتادة: بئسما استبدلوا بعبادة ربهم طاعة إبليس وذريته (١).

٥١ - قوله عز وجل {مَا أَشْهَدْتُهُمْ}

يعني ما أحضرتهم، يعني إبليس وذريته.

وقيل: يعني الكفار أجمع.

وقال الكلبي: يعني: الملائكة (٢).

وقرأ أبو جعفر: (ما أشهدناهم) بالنون والألف على التعظيم (٣).

{خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فأستعين بهم على خلقها وأشاورهم وأوامرهم فيها.

{وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} أنصارًا وأعوانًا (٤).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٦٧.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٨، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٠.
(٢) ذكر هذِه الأقوال الثلاثة: البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٠ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٠٨ وزاد قولًا رابعًا: أنهم جميع الخلق.
والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦٨.
(٣) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢١٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٠ "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢.
"الكشاف" للزمخشري ٢/ ٣٩٣، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٢٣٦).
(٤) هو قول الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٣، وقد روي عن مجاهد وقتادة أعوانًا كما رواه عبد الرَّزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٣٤١ عن قتادة.
ورواه عن قتادة أيضاً ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>