وأما طريق أبي صالح ففي بعض أسانيدها إليه ضعف إلا أن منها جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش عنه. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين كما قاله الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٣/ ٦٧. وخلاصة القول: ثبوت الحديثين عن أبي سعيد الخدري، وضعفه عن غيره، ومنها حديث ابن عباس الذي أخرجه المصنف. والله أعلم. غريب الحديث: كيف أنعم: أي كيف أتنعم، من النعمة بالفتح، وهي: المسرة، والفرح، والترفه. انظر: "الصحاح" للجوهري ٥/ ٢٠٤٢، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٧١، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١١٦٢). وحنى: أي: عطفه. يقال: حناه حنوا وحناه: عطفه. فانحنى وتحنى: انعطف. انظر: "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٣٢١، "المجموع المغيث" لأبي موسى المديني ١/ ٥١٥، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١٢٧٧). (١) محمد بن علي بن أحمد، لم أجده. (٢) لم أجده. (٣) عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني السختياني، أبو إسحاق، سمع من هدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وإبراهيم بن المنذر، وغيرهم، وحدث عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وأبو عبد الله بن الأخرم وغيرهم، قال الحاكم: هو محدث ثبت مقبول، كثير التصانيف والرحلة، وقال عنه الإسماعيلي: صدوق محدث البلد في زمانه، وقال عنه الذهبي: الإمام المحدث، الحجة، الحافظ. انظر: "الأنساب" للسمعاني ٣/ ٢٣٣، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٧٦٢، "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ١٣٦.