للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا}

عملوا في إبطال أدلتنا والتكذيب بكتابنا {مُعَاجِزِينَ} (١) يحسبون أنهم يفوتوننا، وقال ابن زيد: جاهدين، وقرأ: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} الآية (٢).

{أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} (٣) قرأ ابن كثير، ويعقوب، وعاصم برواية حفص، والمفضَّل {أَلِيمٌ} بالرفع على نعت الـ (عذاب)، وغيرهم بالخفض على نعت الـ (رجز).

قال قتادة: الرجز أسوأ العذاب. ومثله في الجاثية (٤).

٦ - قوله تعالى: {وَيَرَى} يعني: وليرى {الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}


= الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٦١. "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٥٩.
(١) أعجزه الشيء، أي: فاته، وعا جزه وأعجزه: إذا غالبه وسابقه. انظر: "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٧٤)، (عجز).
وفي (م): معاجزين: مسابقين. وأثبت في الهامش: مقدرين عجزنا، أو مسابقين لنا (يفوتوننا) لظنهم أن لا بعث ولا عقاب.
وقرأ ابن كثير، ومجاهد، وأبو عمرو: (معجزين) مثبطين، أي: ثبطوا الناس عن الإيمان بالمعجزات وآيات القرآن.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦١، عن ابن زيد، قال: جاهدين ليهبطوها أو يبطلوها.
(٣) قال قتادة: الرجز: سوء العذاب، الأليم: الموجع. رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦١.
(٤) والمراد قوله تعالى: {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} [الجاثية: ١١].

<<  <  ج: ص:  >  >>