للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩١ - {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ}

فانفرد به {وَلَعَلَا} , ولتغالبوا (١) فعلا {بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} وغلب القوي منهم الضعيف (٢) {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} من الكذب.

٩٢ - {عَالِمِ الْغَيْبِ}

قرأ بالجر ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو (٣) على نعت الله (٤).


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤١، وللزجاج ٤/ ٢٠، وللنحاس ٤/ ٤٨٣، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٤٩.
(٢) فالقوي لا يرضى أن يعلوه ضعيف، والضعيف لا يصلح أن يكون إلهًا، فسبحان الله ما أبلغها من حجة وأوجزها لمن عقل وتدبر.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٤٩.
(٣) وهي قراءة حفص عن عاصم.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٧)، "التيسير" للداني (١٣٥)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٩، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٨٧.
(٤) والقول بأنه مجرور على النعت وهو قول النحاس والزمخشري والظاهر أنه قول الأخفش والفراء ولم يصرحوا به.
وقيل: إنه على البدل، لأن الإضافة في قوله {عَالِمِ الْغَيْبِ} عندهم غير محضة، ولابد في وجه النعت أن تكون محضة. والظاهر أنه نعت -كما اختاره المصنف- وأن الإضافة محضة؛ لأنه قصد بالصفة الدوام والاستمرار. انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٥٨)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤١، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٢٠، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٥، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٠، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣١، "الكتاب" لسيبويه ١/ ٢١٣، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٥٢، "البحر =

<<  <  ج: ص:  >  >>