للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَحَصُّنًا} (١)، وقرأ الآخرون (٢): بالفتح (٣)، على معنى {وأنّ كنتم} (٤) أرادوا معنى المضي، كما تقول في الكلام: أَسبّك أن حرمتني. يريد إذ حرمتني (٥).

قال أبو عبيد: والنّصبُ أَحبَّ إليَّ، لأنّ الله تعالى عاتبهم على ما كان منهم، وعلمه قبل ذلك من فعلهم (٦).

{قَومًا مُّسرِفِين} مُشركين (٧)، مجاوزين أمر الله تعالى (٨).

٦ - {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (٦) وَمَا يَأْتِيهِمْ} أي: وما كان يأتيهم (٩).

{مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} كاستهزاء قومك بك، يعزّي نبيه


(١) النور: ٣٣.
(٢) في (م): الباقون.
(٣) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٤)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٧، "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٤٩٤)، وهم: ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وعاصم، ويعقوب.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ٥٠، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٧، "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٤٩٤).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٧، "تفسير الطبري" ٢٥/ ٥٠.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٦٣، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٧١٦.
(٧) ذكره النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٣٣٦، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٢١٦ كلاهما عن قتادة، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٠٣، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٦٣.
(٨) "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧١.
(٩) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ٥١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>