للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرعون استعبدهم أربعمائة سنة وكانوا في ذلك الوقت ستمائة وثلاثين ألفاً، فانطلق موسى -عليه السلام- إلى مصر وهارون -عليه السلام- بها. فأخبره بذلك، فانطلقا جميعاً إلى فرعون فلم يؤذن لهما سنة في الدخول عليه، فدخل البواب فقال لفرعون هاهنا إنسان يزعم أنَّه رسول رب العالمين.

فقال فرعون: ائذن له لعلنا نضحك منه، فدخلا عليه وأديّا إليه رسالة الله تعالى، فعرف فرعون موسى -عليه السلام- لأنه نشأ في بيته (١)، فقال له.

١٨ - {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}

صبياً {وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} وهي ثلاثون سنة (٢).

١٩ - {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ}

يعني: قتل القبطي.


(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢١٨/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٧٩/ أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٠٩.
قال ابن كثير: في "البداية والنهاية": وقد زعم بعضهم أنَّه لم يؤذن لهما عليه إلا بعد حين طويل، وقال محمَّد بن إسحاق أذن لهما بعد سنتين لأنه لم يك أحد يتجاسر على الاستئذان لهما، فالله أعلم.
(٢) قاله مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ٢٦٠، وفي "الوسيط" للواحدي ٣/ ٣٥٢: قال ابن عباس: ثمانين سنة. وقال مقاتل: ثلاثين سنة. وقال الكلبي: أربعين سنة.
وقال ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٩/ أ: اثنتي عشرة سنة.
وهذِه الأقوال كما ترى لا مستند لها وهي متعارضة والأسلم عدم تعيين المدة كما فعل الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٦٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٤٠ وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>