مرفوعًا: أن هذا القرآن هو حبل الله. وساق بسنده عن زيد ابن أرقم -رضي الله عنه- مرفوعًا أنه كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة.
وعند تفسيره لقوله الله تعالى:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[آل عمران: ١٣٣]: ذكر العلَّة الجالبة لهذِه المغفرة فقال: قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: سارعوا إلى الإسلام. وقال على بن أبي طالب -رضي الله عنه-: إلى أداء الفرائض. وقال عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-: الإخلاص.
وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: التكبيرة الأولى.
[٤ - نقل بعض القصص المتعلقة بتفسير الآية عن الصحابة]
مثال ذلك: ذكره لقصة إبراهيم وابنه إسماعيل وأمه هاجر، وبناء إبراهيم وإسماعيل للكعبة.
وعند تفسيره لقول الله تعالى:{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ}[آل عمران: ٩٣]: روى عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- قال: أقبل يعقوب -عليه السلام- من حرّان، فذكر معالجة يعقوب والملك وما أصاب يعقوب -عليه السلام- من بلاء وشدة فحلف يعقوب -عليه السلام- لئن شفاه الله -عز وجل- لا يأكل عِرْقًا ولا طعامًا فيه عِرْق، فحرمّها على نفسه. وذكر تمام القصة.
وروى عن ابن عباس أن الأطباء وصفوا ليعقوب -عليه السلام- أن يجتنب لحوم الإبل.