عند تفسيره لقول الله تعالى:{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ}[آل عمران: ٤٩]؛ ذكر الاختلاف في معنى (الأكمه) إلى أن قال: وقال ابن عباس: هو الذي ولد أعمى ولم يبصر ضوءًا قط، وقول ابن عباس هو الراجح.
وعند تفسيره لقول الله تعالى:{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ}[آل عمران: ٧٩]: ذكر الاختلاف في معنى (ربانيين) إلى أن قال: فقال عليّ وابن عبّاس: كونوا فقهاء علماء. وقد جمع عليّ -رضي الله عنه- هذِه الأقاويل فقال: هو الذي يرب علمه بعمله.
وعند تفسيره لقول الله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ}[آل عمران: ٨١]؛ ذكر الاختلاف في المعنى بهذِه الآية إلى أن قال: وقال بعضهم: إنما أخذ الميثاق على النبيّين وأممهم، فاكتفى بذكر الأنبياء عن ذكر الأمم، لأن في أخذ الميثاق على المتبوع دلالة على أخذه على الأتباع، وهذا معنى قول ابن عباس -رضي الله عنه-، وهو أولى بالصواب.
وعند تفسيره لقول الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا}[آل عمران: ١٠٣]: ذكر أوجه التأويل في المعنى بهذِه الآية، فقال: قال ابن عباس -رضي الله عنه-: تمسكوا بدين الله وساق بسنده عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: الجماعة.
وذكر عن ابن مسعود أنه قال: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به، وما تكرهون في الطاعة والجماعة خير مما تحبّون في الفرقة. وساق بسنده عن على بن أبي طالب -رضي الله عنه- مرفوعًا أنه: كتب الله. وروى بسنده عن ابن مسعود -رضي الله عنه-