للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٧ - {قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ}

أي: كفر {فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ} نقتله {ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ} في الآخرة

{فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا} منكرًا.

٨٨ - {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى}

قرأ أهل الكوفة (سوى أبي بكر) (١) {جَزَاءً} منونًا نصبًا (٢) على معنى: فله الحسنى جزاءً، نُصب (٣) على المصدر (٤)، وقرأ الباقون بالرفع على الإضافة، ولها وجهان:

أحدهما: أن يكون المراد بالحسنى الأعمال الصالحة.

والوجه الثاني: أن يكون معنى جزاءً الحسنى الجنة (٥) وأضيف الجزاء إليها كما قال: {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ} (٦) والدار هي الآخرة.


(١) ساقطة من الأصل، وفي (ب) إلا أبا بكر، وانظر:
"السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٨)، "المبسوط في القراءات العشر"، لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٣٨) "التذكرة"، لابن غلبون ٢/ ٤١٨.
وأهل الكوفة: عاصم وحمزة والكسائي، من السبعة، ويعقوب، من العشرة.
(٢) في غير الأصل: نصبًا منونًا.
(٣) في (ب) نصبًا.
(٤) "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٢١ وقال: وجزاءً منصوب لأنه مصدر وضع موضع الحال المعنى: فله الحسنى مجزيًّا بها جزاءً ا. هـ.
وانظر أيضًا: "البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ٢/ ١١٦. "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٤٤٧.
والبيتان في "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ٨٥٩.
(٥) في (ب) وفي (ز): أن تكون معنى الحسنى الجنة.
(٦) يوسف: ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>