للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خفيف الحال، نحيف الجسم، وليس لي قائد؛ فهل لي رخصة في التخلف عن الجهاد؟ فسكت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).

٩٢ - قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}

نزلت في البكّائين وكانوا سبعة: في معقل بن يسار، وصخر بن خنساء وهو الذي كان وقع على امرأته في رمضان فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُكَفِّر (٢)، وعبد الله بن كعب الأَنْصَارِيّ، وعُلْبة (٣) بن زيد الأَنْصَارِيّ، وسالم بن عمير (٤)،


(١) لم أجده بهذا السياق، إنما ذكر البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٨٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨٤ عن الضحاك أنها نزلت في ابن أم مكتوم.
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦١ من طريق ابن فروة، عن عبد الرَّحْمَن ابن أبي ليلى، عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: كنت أكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت أكتب (براءة)، فإنِّي لواضع القلم على أذني إذا أمرنا بالقتال، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر ما ينزل عليه، إذ جاء أعمى فقال: كيف بي يَا رسول الله وأنا أعمى؟ فنزلت: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى} الآية.
(٢) تنظر قصّته في "صحيح البُخَارِيّ" في الصوم، باب إذا جامع في رمضان (١٩٣٦)، ومسلم في الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان .. (١١١١).
وانظر الاختلاف في تسميته في "الغوامض والمبهمات" لابن بشكوال ١/ ٢٣٧ - ٢٤١، "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٦٢.
(٣) في الأصل و (ت): عليه، وهو تصحيف، والتصويب عُلْبة بضم أوله وسكون اللام بعدها موحّدة، وهو علبة بن زيد بن عمرو بن زيد الأَنْصَارِيّ الأوسيّ، ذكره ابن إسحاق وابن حبيب في المحبّر في البكَائين في غزوة تبوك. "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٤٢.
(٤) في (ت): عمرو، وهو سالم بن عمير، ويقال: ابن عمرو، بن ثابت بن النُّعمان =

<<  <  ج: ص:  >  >>