كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٣ - سورة الرعد - ٤٣ - ج: 15 - ص: 341

وقيل معناه: له جزاء المكر (١).

{يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ} قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير: (الكافر) على الواحد. وقرأ الباقون على الجمع (٢). {لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} عاقبة الآخرة (٣) حين يدخلون النار، ويدخل المؤمنون الجنة.

٤٣ - {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}

شاهدًا {بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} أني رسوله إليكم {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} أيضًا يشهدون على ذلك وهم مؤمنوا أهل الكتاب (٤).

وقرأ الحسن وسعيد بن جبير (ومِن عندِه) بكسر الميم والدال (عُلِمَ الكتاب) على الفعل (٥) المجهول (٦).

---

(١) أي مجازاة المكر فجعله المصنف من باب المقابلة كقوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} الشورى: ٤٠.
وقال البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٢٨، والمكر: إيصال المكروه إلى الغير من حيث لا يشعر. وينظر "إعلام الموقعين" لابن القيم ٣/ ٢٢٩.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٥٩)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٣٩١، "الموضح في وجوه القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٧٠٥.
(٣) في (ن): الدار.
(٤) قاله ابن عباس، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥٠٢.
ومنهم من خصه بمن كان يشهد بالحق من أهل الكتاب ويُقرُّ به كعبد الله بن سلام.
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥٠٢ - ٥٠٣ عن مجاهد وقتادة.
(٥) في (ن): المفعول.
(٦) أخرج هذِه القراءة الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥٠٤، وسعيد بن منصور في =