للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الإبل هاهنا: السحاب، ولم أجد لذلك أصلًا في كتب الأئمة (١) (٢).

١٨ - {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠)} بُسطت (٣).


= وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٠، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٣٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٦ عن مجاهد.
(١) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١٢، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٢، ولم ينسباه، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢١٥ عن أبي عمرو بن العلاء، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٥، ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٤، عن المبرد.
(٢) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٥: قلت: قد ذكر الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب، قال أبو عمرو من قرأها {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧)} بالتخفيف: عني به البعير؛ لأنه من ذوات الأربع، يبرك فتحمل عليه الحمولة، وغيره من ذوات الأربع لا يحمل عليه إلا وهو قائم ومن قرأها بالتثقيل فقال: الإبل، عني بها السحاب التي تحمل الماء والمطر. ا. هـ.
وقال الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٢: وفي الإبل هاهنا وجهان:
أحدهما: وهو أظهرهما وأشهرهما: أنها الإبل من النعم.
الثاني: أنها السحاب، فإن كان المراد بها السحاب فلما فيها من الآيات الدالة على قدرة الله والمنافع العامة لجميع خلقه، وإن كان المراد بها من النعم فإن الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوانات؛ لأن ضروبه أربعة: حلوبة، وركوبة، وأكولة، وحمولة، والإبل تجمع هذِه الخلال الأربع، فكان بها أعم وظهور القدرة فيها أتم. ا. هـ.
(٣) المراد بالأرض: أرض كل قوم لا مجموع الكرة الأرضية، والملاحظ نحويًا أنّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>