للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} يتعاقبان في الضياء والظلمة والنقصان والزيادة.

٣٤ - قوله- عز وجل: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ}

يعني وآتاكم من كل شيء سألتموه شيئًا (١) فحذف الشيء الثاني اكتفاء بدلالة الكلام على التبعيض، كقوله عز وجل: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (٢) يعني: وأوتيت من كل شيء في زمانها شيئًا، وقيل: هو على التكثير نحو قولك: فلان يعلم كل شيء وأتاه كل الناس وأن تعني بعضهم، وقال بعض المفسرين نظيره قوله تعالى {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} (٣) وقال بعض المفسرين معناه: وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه وهذِه قراءة العامة بالإضافة ومعناها.

وقرأ الحسن والضحاك وسلام (من كل) بالتنوين {مَا سَأَلْتُمُوهُ} (٤) على النفي، يعني من كل ما (٥) ما تسألوه، فيكون (ما) جحدا قال الضحاك أعطاكم (٦) أشياء ما طلبتموهما ولا سألتموها، صدق الله سبحانه كم من شيء أعطانا الله ما سألناه إياه ولا خطر لنا ببال (٧) {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ} أي: نعمه {لَا تُحْصُوهَا} لا تطيقوا ذكرها


= وأدأبه، والدأب أيضًا ويحرك، والشأن والعادة، والسوق الشديد والطرد "القاموس المحيط" (دأب).
(١) سقط من (ز).
(٢) النمل: ٢٣.
(٣) الأنعام: ٤٤.
(٤) سقط من (ز)، (م).
(٥) سقط من (ز).
(٦) سقط من (م).
(٧) في (ز)، (م): على بال.

<<  <  ج: ص:  >  >>