للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦ - قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ}

معناه: وإن استجارك أحد, لأن حروف الجزاء لا تلي غير الفعل (١)، كقول الشَّاعر (٢):


= باب تقديم غسل الكافر إذا أراد أن يسلم ١/ ١٠٩ - ١١٠، وابن خزيمة في "صحيحه" ١/ ١٢٥، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٤/ ٤٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ١٧١، وفي "دلائل النبوة" ٤/ ٧٨ كلهم من طرق عن الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة .. بمعناه.
وقد سقط اسم الليث من إسناد ابن خزيمة في "صحيحه"، كما نبّه عليه العثيم في "النقط لما وقع في أسانيد صحيح ابن خزيمة في "صحيحه" من التصحيف والسقط" (ص ١٩). والقصة أوردها أَيضًا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٥/ ٥٥٠، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ١/ ٢٨٨، وابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٢٧.
(١) قال الرضي في "شرح الكافية" ١/ ١٩٩: لعلمهم بالاستقراء باختصاص حرف الشرط بالفعلية.
وقال السيرافي في "شرح شواهد المغني": هذا على مذهب البصريين أن الاسم الذي بعد أن يرتفع بإضمار فعل، ما ظهر تفسيره، .. وأما الفراء وأصحابه فلا يقدرون فعلًا قبل الاسم المرفوع، ويجعلون الاسم المرفوع والمنصوب مستحسنًا في إنْ خاصة، لقوتها.
وانظر لبسط هذِه القاعدة: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٢٢، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٥٤، "الكتاب" لسيبويه ٣/ ١١١، "التبصرة والتذكرة" للصيمري ١/ ٤١٨، "أمالي ابن الشجري" ٣/ ١٢٨.
(٢) البيت بلا نسبة في "خزانة الأدب" للبغدادي ٩/ ٣٩، "شرح ديوان الحماسة" للمرزوقي ١/ ١٧٤، "الكتاب" لسيبويه ٣/ ١١٢، "لسان العرب" لابن منظور (هرا). وروايته فيها:
عاود هراة وإن معمورها خربا ... وأسعد اليومَ مشغوفًا إذا طربا

<<  <  ج: ص:  >  >>