للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبا أُمامة أيها أحب إليك أُعتقك أم (١) أفاديك أم أقتلك أم تسلم؟ " فقال: إن تعتق تُعتِق عظيمًا، وإن تفاد تفاد عظيمًا، وإن تقتل تقتل عظيمًا، وأما أن أُسلم؛ فوالله لا أسلم أبدًا. قال: "فإنِّي أعتقك". فقال: إنِّي أشهد أن لا إله إلَّا الله وأشهد أنك رسول الله، وكانت ميرة (٢) مكة من قبل اليمامة فقال لأهل مكة: والله (٣) الذي لا إله إلَّا هو لا نأتيكم بميرة أبدًا ولا حبَّة من قبل اليمامة حتَّى تؤمنوا بالله ورسوله، فأضرّ بأهل مكة، فكتبوا إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وهم له حرب يشكون ذلك إليه، فكتب إلى أبي أُمامة (٤) - رضي الله عنه -: "لا تقطع عنهم ميرة كانت من قبلك" ففعل ذلك أبو أُمامة - رضي الله عنه - (٥).


(١) في (ت): أو.
(٢) المِيرَة: هي الطعام ونحوه مما يجلب للبيع ولا يؤخذ منها زكاة لأنها عوامل، يقال: مَارَهم يَميرُهُم إذا أعطاهم الميرة.
قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٤/ ٣٧٩.
(٣) لفظ الجلالة ساقط من الأصل، وأثبته من (ت).
(٤) جاء في حاشية الأصل: صوابه ثمامة في المواضع كلها، والصواب أن ثمامة اسمه لا كنيته كما في مصادر ترجمته.
(٥) لم أجده من حديث عطاء.
وقد أخرج القصة بمعناها أَحْمد في "المسند" ٢/ ٤٥٢ (٩٨٣٣)، والبخاري في الصلاة، باب دخول المشرك المسجد (٤٦٩) مختصرة، وفي الصلاة، باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أَيضًا في المسجد (٤٦٢)، وفي المغازي، باب وقد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال (٤٣٧٢) وغيرها من المواضع، ومسلم في الجهاد، باب في ربط الأسير وحبسه وجواز المنّ عليه (١٧٦٤)، وأبو داود في الجهاد، باب في الأسير يوثق (٢٦٧٩)، والنَّسائيّ في "المجتبى" في الطهارة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>