للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٧ - ثم {قَالُواْ}

لِيوسف {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ} من أبيه وأمه (١) {مِنْ قَبْلُ}.

واختلف العلماء في السَّرْق الَّذي وصفوا به يوسف -عليه السلام-.

فقال سعيد بن جبير (٢) وقتادة (٣): سرق يوسف صنمًا لجده أبي أمه فكسره وألقاه في الطريق.

وقال الكلبي: بعثته أمه حين أرادت أن ترتحل من حران مع يعقوب إلى فلسطين والأردن، أمرته أن يذهب ويأخذ جونة (٤) فيها لأبيها من ذهب فيأتيها بها؛ لكي إذا فقدها أبوها أسلم، فانطلق فأخذها وجاء بها إلى أمه، فهذِه سرقته التي يعنون (٥).

(قال ابن جريج: كانت أم يوسف أمرته أن يسرق صنمًا لخاله


(١) قال مجاهد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩٤. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٤ عن الضحاك.
ونسبه الواحدي في "البسيط" (١٣٨ أ) إلى عامة أهل التفسير وأهل اللغة. وانظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣١٥، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥١، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٥٩.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩٥، "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٣٥٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٧.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩٥.
(٤) الجونة: نوع من الأواني تكون مستديرة. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٥٣٣) (جون)، "مختار الصحاح" للرازي (٥٠) (جون).
(٥) لم أجده عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>