للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢٦ - قوله - عز زجل -: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا}

يعني مكة (حرسها الله تعالى) (١) {ءَامَنَّا} أي: مأمونًا فيه يأمن أهله {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.

قال الأخفش {مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ} يدل على التبيان، كما يقال: أخذت المال (٢) ثلثيه ورأيت القوم ناسًا منهم، وهذا إبدال البعض من الكل، كقوله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (٣) (٤).

قال الله عز وجل: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا}: فأرزقُه (٥) إلى منتهى أجله.


= ابن عباس مرفوعًا بنحوه.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ١٢٤ (١١٢٤٨) من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، به.
ذكر الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٩٢ وقال: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" و"المعجم الأوسط"، وفيه يوسف بن السفر، متروك.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٨٧ وقال: سألتُ أبي عن حديث رواه يوسف بن الفيض. . الحديث. قال أبي: حديث منكر، ويوسف بن الفيض: ضعيف الحديث شبه المتروك.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٨٢ وقال: هذا حديث لا يصح.
(١) من (ش).
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) آل عمران: ٩٧.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٥٥.
(٥) في النسخ الأخرى: فسأرزقه، والمثبت من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>