للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت الرسل عند ذلك لإبراهيم:

٧٦ - {أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}

دع عنك الجدال وأعرض عن هذا المقال {إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} عذاب ربّك {وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ} نازل بهم، يعني: بقوم لوط {عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} غير مدفوع ولا ممنوع منهم (١) (٢).

٧٧ - قوله تعالى {وَلَمَّا جَآءَت رُسُلنُا}

يعني: الملائكة {لُوطًا سِيءَ بِهِمْ} أحزن بمجيئهم (٣). يقال سُؤْتُه فَسِيءَ ونظيره شَغَلْتُهُ فَشُغِلَ، وسَرَرْتُه فَسُرَّ (٤).

{وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} قَلْبًا (٥) {وَقَالَ هَذَا يَوْمُ عَصِيبٌ} شديد (٦). ومثله


(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٠٢. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٣٤، "جامع البيان" للقرطبي ٩/ ٧٣.
(٢) في (ن) عنهم.
(٣) قال معناه ابن عباس: انظر: "البسيط" للواحدي (٧٤ ب)، "جامع البيان" للقرطبي ٩/ ٧٣. وينظر "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٠٧.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٠ أ)، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٦٦، "البسيط" للواحدي (٧٤ ب).
(٥) أراد محل الضيق وهو القلب، وإلا فإن أصل الذرع ليس بمعنى القلب، وإنما هو بمعنى الطاقة والتحمل، والأصل فيه أن البعير يَذْرَعُ في مشيه على حسب حمولته فكلما زادت الحمولة ضاق الذرع. انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٣١٦ (ذرع)، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٦٦.
(٦) قاله ابن عباس وقتادة، ومجاهد، وابن إسحاق والسدي وغيرهم، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤١١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" =

<<  <  ج: ص:  >  >>