للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٦ - قوله -عز وجل-: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ}.

قال مجاهد: تفاخر المسلمون واليهود، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء، وفي الأرض المقدسة. وقال المسلمون: بل الكعبة أفضل (١)، فأنزل الله -عز وجل-: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} (إلى قوله: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} وليس ذلك في بيت المقدس، {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}، وليس ذلك في بيت المقدس، {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} وليس ذلك في بيت المقدس) (٢) (٣).

(وقرأ ابن السميفع: (وضَعَ) -بفتح الواو والضاد- يعني: وضعه الله (٤)) (٥).


(١) زاد في "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٦٤: فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) ما بين القوسين متأخر في جميع النسخ، وحقه التقديم كما في "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٦٤.
(٣) التخريج:
ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٨، ١١٩)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٦٩، وابن الجوزي في "مثير الغرام" ١/ ٣٤٧ عن مجاهد نحوه، وإسناده: مرسل، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٧٠، والألوسي في "روح المعاني" ٣/ ٤ (٧) عن ابن جريج بلاغًا نحوه.
(٤) في "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ٦: عن عكرمة وابن السميفع، ومن غير نسبة في "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ١٤٣، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٤٦.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٦٢.
(٥) ما بين القوسين جاء مدرجًا مع بيان سبب النزول في جميع النسخ، وحقه التأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>